استخدام طريقة التجميع لقراءة الخواص المتباينة للشباب اللبناني

منى حرب, سامي عطالله, محمد دياب - 2020

حرّرت منى حرب مقالاً مشتركاً مع سامي عطاالله ومحمد دياب في العدد الأخير من مجلة "سياسة البحر الأبيض المتوسط"، عرضوا فيه تبنيهم لطرق مختلطة من أجل فهم التجارب المعقدة للشباب اللبناني. 

ملخص:

كيف يمكن دراسة الشباب بطرقٍ أفضل تمكننا من فهم ذاتهم المعقدة؟ على الرغم من نجاح المنهجيات النوعية في تفكيك ذوات الشباب بكليتها، إلا الأدوات الكمية غالباً ما تكون أكثر دقّة في فهم حيواتهم المتعدّدة الأوجه. تسمح بعض هذه الأدوات، كأداة تحليل المراسلات المتعددة على سبيل المثال، في فهمهم بشكل أكثر دقة وشمولاً، وهي مناسبة في سياق دراسة المجموعات غير المتجانسة من حيث الطبقة الاجتماعية والانتماء الطائفي على وجه الخصوص – كما هو الحال في لبنان. وبناءً على هذه المحاولات لإجراء قياس كمي لسمات الشباب ذات الأوجه المتعددة، تسعى هذه الورقة إلى تحليل نتائج دراسة استقصائية حول الشباب اللبناني أجريت عام 2015 في إطار دراسة القوة للشباب. (P2Y) ويرمي هذا التحليل إلى استخلاص قراءة معقدة للشباب بواسطة أساليب التجميع المتعرجة. وقد استخدمنا هذه التقنية لتشكيل خمس مجموعات شبابية: 1) المهاجرون المحتملون، 2) الشباب العلماني، 3) الشباب الذي ينتقل مباشرةً من المدرسة إلى الوظيفة، 4) الطلاب المحافظون، و 5) الشباب الناضج. تناقش الورقة كيف تتقاطع كل مجموعة مع السياسة والتدين، وكذلك مع وجهات النظر المرتبطة بأدوار المرأة وحقوقها، مما يعكس التنوع الكبير داخل المجموعات وفيما بينها. نختتم الورقة بتأملات حول الفائدة المحتملة لطريقة التجميع في تعزيز الأجندات البحثية والمنهجيات الكمية التي تدرس مواقف الشباب من التغيير السياسي في سياقات ما بعد الاستعمار. هذه المقالة هي إحدى إنتاجات المشروع البحثي الذي يحمل عنوان القوة للشباب.